كيف يمكن تفادي التسريب بعد عمليات القولون؟

 

استخدام الـ ICG (Indocyanine Green)
هو تقنية حديثة تستخدم في جراحات القولون لتقليل مخاطر التسريب (Leak) بعد إجراء العمليات الجراحية، مثل استئصال جزء من القولون أو إنشاء وصلة بين الأجزاء المتبقية من القولون.

كيف يعمل الـ ICG في جراحة القولون؟
الـ ICG هو صبغة غير سامة تُستخدم في التصوير الطبي. عند حقنها في الجسم، يمكن رؤيتها باستخدام الأشعة تحت الحمراء، مما يتيح للجراح رؤية الأوعية الدموية بشكل دقيق. يتم استخدامها بشكل رئيسي لتقييم تدفق الدم إلى الأنسجة بعد إنشاء الوصلات (مثل الوصلات بين الأجزاء المقطوعة من القولون).

فوائد استخدام ICG لتفادي التسريب بعد عمليات القولون
تحديد تدفق الدم بشكل دقيق:
يساعد ICG على تقييم ما إذا كان هناك تدفق دم كافٍ إلى الأنسجة المعاد توصيلها، مثل الوصلات بين الأجزاء المقطوعة من القولون. تدفق الدم الجيد هو عامل رئيسي في تقليل خطر التسريب، حيث أن الأنسجة التي لا تتلقى إمدادًا دمويًا كافيًا قد تموت أو تتعفن، مما يؤدي إلى التسريب.
رؤية الأوعية الدموية بشكل واضح:
يمكن للجراح استخدام الكاميرات المتخصصة لرؤية صبغة الـ ICG أثناء العملية، مما يساعد في تحديد مناطق تفتقر إلى إمداد الدم الجيد والتي قد تكون عرضة للتسريب.

تقليل المخاطر بعد الجراحة:
بفضل ICG، يمكن للجراحين تحديد أي مناطق ذات تدفق دم ضعيف وتعديل الخياطة أو الوصلة في الوقت المناسب، مما يقلل من فرص حدوث التسريب بعد العملية.

تقليل الحاجة لإجراءات إعادة جراحة:
من خلال تقييم تدفق الدم في الوقت الفعلي، يتم تقليل الحاجة إلى عمليات جراحية إضافية لمعالجة التسريب المحتمل.

أداة مساعدة في التقييم بعد العملية:
يمكن للجراحين أيضًا استخدام الـ ICG لتحديد المناطق التي قد تحتاج إلى متابعة دقيقة بعد الجراحة لتجنب المضاعفات المستقبلية.

الخطوات التي يتم خلالها استخدام ICG لتفادي التسريب:
حقن الـ ICG: يتم حقن الصبغة في الوريد قبل إتمام الوصلات الجراحية.
التصوير بالفلوروسنت (Fluorescence Imaging): بعد حقن الـ ICG، يتم استخدام كاميرا متخصصة لرصد الصبغة تحت الضوء غير المرئي (الأشعة تحت الحمراء)، مما يسمح للجراح برؤية المناطق التي تحتوي على تدفق دم ضعيف أو عدم وجود تدفق دم.
تقييم الأنسجة: بناءً على الصورة التي يتم الحصول عليها، يمكن للجراح تقييم إذا كانت المنطقة المعنية ستتمتع بتدفق دم كافٍ بعد الجراحة، وإذا لم يكن كذلك، يمكن تعديل الوصلة أو تغيير التقنية الجراحية.
إجراء الجراحة بناءً على التقييم: في حالة اكتشاف أي نقص في تدفق الدم، يمكن اتخاذ قرارات جراحية إضافية لضمان نجاح الوصلة الجراحية ومنع التسريب.

مضاعفات محتملة واستخدام الـ ICG:
ردود فعل تحسسية نادرة: قد تحدث ردود فعل تحسسية من مادة الـ ICG لدى بعض المرضى، ولكنها نادرة.
تكاليف إضافية: استخدام هذه التقنية قد يتطلب تكلفة إضافية نظرًا للأجهزة الخاصة والصبغة المستخدمة.

الخلاصة:
استخدام ICG في جراحات القولون يعد خطوة مهمة في تحسين النتائج وتقليل مخاطر التسريب بعد الجراحة. من خلال تقييم تدفق الدم بشكل دقيق، يمكن للجراح اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أن الوصلات الجراحية ستكون قوية وآمنة، مما يقلل من فرص حدوث التسريب
ويحسن تعافي المريض بعد العملية.

بعد استخدام مادة ICG لضمان وصول الدورة الدموية إلى القولون المستخدم في توصيل الأمعاء بعد استئصال الورم.