
ما هي عملية هيبك( HIPEC ) ؟
ما هي عملية HIPEC (العلاج الكيميائي الحراري داخل البطن)؟
تعريف HIPEC
HIPEC (Hyperthermic Intraperitoneal Chemotherapy) هي تقنية طبية متقدمة تُستخدم لعلاج السرطان الذي انتشر في التجويف البطني (البيريتوني). تُعرف أيضًا باسم “العلاج الكيميائي الحراري داخل البطن”، وهي تعتمد على الجمع بين الجراحةوالعلاج الكيميائي المسخن لتحسين فرص القضاء على الخلايا السرطانية.
مراحل عملية HIPEC
1. إزالة الأورام الرئيسية
في البداية، يقوم الجراحون بإزالة الأورام الأولية أو الأورام القابلة للاستئصال من التجويف البطني. الهدف من هذه المرحلة هو تقليل حجم الورم قدر الإمكان، مما يُحسن من فعالية العلاج الكيميائي.
2. إدخال العلاج الكيميائي
بعد الجراحة، يتم إدخال محلول كيميائي خاص (مثل سيسبلاتين أو ميتيكسانترون) إلى التجويف البطني عبر قسطرة. يُسخّن هذا المحلول إلى درجة حرارة تتراوح بين 41-43 درجة مئوية، مما يعزز قدرة الأدوية الكيميائية على قتل الخلايا السرطانية.
3. التوزيع والتفاعل مع الورم
يتم ضخ المحلول الكيميائي الساخن داخل التجويف البطني لمدة تتراوح بين 60 إلى 90 دقيقة. خلال هذه الفترة، يتفاعل المحلول مع الخلايا السرطانية الدقيقة المنتشرة في الأنسجة المحيطة، مما يزيد من فعالية العلاج.
4. إزالة المحلول وإغلاق التجويف البطني
بعد انتهاء فترة العلاج، يتم سحب المحلول الكيميائي، ثم يُغلق التجويف البطني عن طريق خياطة الجرح.
فوائد HIPEC
- تركيز العلاج الكيميائي على المنطقة المصابة: يسمح HIPEC بتركي
ز الأدوية مباشرة على الخلايا السرطانية داخل البطن، مما يزيد من فعاليتها مقارنة بالعلاج الكيميائي التقليدي.
- التسخين يعزز تأثير العلاج: يُساعد التسخين على تحسين قدرة الأدوية الكيميائية على اختراق الخلايا السرطانية وقتلها.
- علاج السرطان المنتشر: يُستخدم HIPEC بشكل رئيسي لعلاج السرطانات المنتشرة في غشاء البطن، مثل سرطان القولون المنتشر وسرطان المبيض.
المخاطر والآثار الجانبية
- مشاكل في الأعضاء الحيوية: قد يتسبب العلاج في تأثيرات جانبية على الكبد أو الأمعاء.
- التلوث أو العدوى: نظرًا لأن العملية تشمل فتح التجويف البطني، فهناك خطر الإصابة بالعدوى.
- مضاعفات في الشفاء: قد يحتاج بعض المرضى إلى فترة نقاهة أطول بعد الجراحة والعلاج الكيميائي.
الخلاصة
تُعد تقنية HIPEC خيارًا علاجيًا متقدمًا للمرضى الذين يعانون من انتشار السرطان داخل التجويف البطني. وعلى الرغم من فوائدها الكبيرة، إلا أنها تتطلب تقييمًا دقيقًا من الأطباء لتحديد مدى مناسبتها لكل حالة مرضية على حدة.