سرطان البنكرياس
أورام البنكرياس تعد من الأورام النادرة التي تبدأ في أنسجة البنكرياس، وهو عضو يقع خلف المعدة وله دور حيوي في إنتاج الإنزيمات الهاضمة والهرمونات مثل الأنسولين.
قد لا تظهر أعراض سرطان البنكرياس في المراحل المبكرة، مما يجعل الاكتشاف المبكر أمرًا بالغ الأهمية لتحديد خطة العلاج ورفع نسب الشفاء. ومع التقدم في التكنولوجيا الطبية، أصبحت هناك خيارات متعددة للعلاج الفعال. من أبرز عوامل الخطورة: العوامل الوراثية، التهاب البنكرياس المزمن، ومرض السكري.
اعراض سرطان البنكرياس التي قد تدفعك لزيارة الطبيب
- ألم مستمر في الجزء العلوي من البطن يمتد إلى الظهر (وقد يكون ورم حميد).
- تغير لون البول إلى الداكن، مع براز شاحب أو دهني برائحة كريهة.
- فقدان ملحوظ وغير مبرر للوزن.
- فقدان الشهية المزمن والغثيان.
- الشعور بالإرهاق والتعب العام.
- اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان).
تنبيه هام: يصعب اكتشاف سرطان البنكرياس في مراحله المبكرة. وهذه الأعراض لا تعني بالضرورة الإصابة بسرطان البنكرياس، إذ يمكن أن تكون ناتجة عن حالات أخرى مثل التهاب البنكرياس أو اضطرابات الجهاز الهضمي. استشر الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.
تشخيص سرطان البنكرياس
التشخيص المبكر لسرطان البنكرياس هو مفتاح العلاج الناجح. يتم عادة من خلال:
تحاليل الدم
تساعد تحاليل الدم في تقييم وظائف الكبد والبنكرياس ورصد وجود اي خلل كما تساهم في الكشف عن مؤشرات الاورام مثل تحليل ca تسعة عشر تسعة وهو من المؤشرات التي قد تدل على وجود ورم في البنكرياس خاصة في المراحل المتقدمة
التنظير بالموجات فوق الصوتية EUS
يعتبر هذا الفحص من التقنيات المتقدمة التي تسمح للطبيب برؤية البنكرياس بشكل دقيق من داخل الجهاز الهضمي ويستخدم جهاز خاص يدخل عبر الفم ليعطي صورا تفصيلية تساعد في الكشف عن وجود ورم صغير او غير واضح في الفحوصات العادية.
السونار الاشعة التلفزيونية
يستخدم السونار في بعض الحالات لرصد شكل البنكرياس وتحديد وجود كتل او تغيرات في البنية الخارجية للبنكرياس ويعد فحصا اوليا بسيطا وغير مؤلم لكنه قد لا يكون كافيا لوحده في حالات الاشتباه بورم داخلي.
أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي
تعد الاشعة المقطعية والرنين المغناطيسي من اهم الفحوصات لتشخيص اورام البنكرياس حيث توضح حجم الورم وموقعه بدقة وتكشف عن اي انتشار محتمل الى اعضاء اخرى مما يساعد في تحديد خطة العلاج المناسبة لكل حالة
الخزعة
تتم الخزعة عن طريق اخذ عينة صغيرة من انسجة البنكرياس وتحليلها تحت المجهر بهدف تحديد طبيعة الورم وما اذا كان حميدا او خبيثا وتعد خطوة اساسية لتأكيد التشخيص واختيار نوع العلاج المناسب لكل مريض.
طرق علاج سرطان البنكرياس
جراحة الاستئصال
في بعض الحالات المتقدمة جدا يتم اللجوء الى استئصال كامل للبنكرياس وتشمل العملية ايضا ازالة بعض الاعضاء المجاورة ويحتاج المريض بعدها الى متابعة دقيقة لمستوى السكر في الدم حيث تتأثر قدرة الجسم على انتاج الانسولين.
عملية ويبل
تعد عملية ويبل هي الجراحة الاكثر شيوعا لعلاج اورام رأس البنكرياس وتشمل ازالة الجزء المصاب من البنكرياس مع اجزاء من الاثني عشر والقنوات الصفراوية وقد تكون جراحة معقدة لكنها ضرورية للسيطرة على الورم في مراحله الاولى.
الجراحة بالمنظار
تستخدم الجراحة بالمنظار في المراحل المبكرة من الورم وتعد من الاساليب الحديثة التي تقلل من التدخل الجراحي الكبير حيث يتم اجراؤها من خلال شقوق صغيرة مما يساعد على تقليل الالم وتسريع فترة التعافي مقارنة بالجراحة المفتوحة.
العلاج الكيماوي
يستخدم العلاج الكيماوي في حالات اورام البنكرياس بهدف تقليص حجم الورم قبل الجراحة او للقضاء على الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة ويتم اعطاؤه على شكل دورات تحت اشراف طبي ويعد من الخطوات الاساسية في الخطة العلاجية
العلاج الاشعاعي
غالبا ما يتم استخدام العلاج الاشعاعي بالتزامن مع العلاج الكيماوي للسيطرة على نمو الورم او تقليص حجمه قبل الجراحة وتستخدم فيه اشعة عالية الطاقة تستهدف المنطقة المصابة بدقة لتقليل احتمال انتشار الورم الى الانسجة المحيطة
نؤمن بأن كل حالة تستحق خطة علاجية مخصصة، ولذلك نعتمد على نهج علاجي متكامل يعتمد على مرحلة الورم، نوعه، وحالة المريضة الصحية العامة.
نستخدم أحدث التكنولوجيا الطبية في جميع مراحل العلاج، مع الحرص على تقليل المضاعفات وتسريع التعافي. قد تتطلب بعض الحالات مزيجًا من أكثر من طريقة علاج في نفس الفترة.
“وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ” – يوسف: 87
"بعد إجراء عملية استئصال سرطان البنكرياس ، تبدأ مرحلة جديدة في رحلة التعافي تتطلب متابعة طبية واهتمامًا خاصًا بنمط الحياة."
ما الذي تتوقعه بعد جراحة سرطان البنكرياس
التركيز على البروتين، الدهون الصحية، والكربوهيدرات المعقدة.
اختيار الأطعمة سهلة الهضم.
استخدام أنبوب تغذية عند الحاجة (التغذية الوريدية)
إجراء فحوصات دورية لمراقبة التعافي والكشف المبكر عن عودة السرطان.
ابرز أعراض ما بعد جراحة استئصال سرطان البنكرياس
قد تتوقف حركة الأمعاء لعدة أيام (أمر طبيعي).
احتمال الإصابة بقصور في البنكرياس.
قد يتوقف إفراز الأنسولين، ما يستلزم مراقبة دقيقة لمستويات السكر.
الدكتور الحسين عادل مازن هو جراح متخصص في أورام البنكرياس، يستخدم أحدث التقنيات الجراحية، وعلى دراية دقيقة بتشريح البنكرياس. بخبرته الطويلة، يستطيع التعامل مع أعقد الحالات بأقل تدخل وأسرع فترة تعافي.
اسئلة مرضانا عن سرطان البنكرياس
ما مدى خطورة سرطان البنكرياس؟
سرطان البنكرياس يعد من اكثر انواع السرطان خطورة بسبب قدرته على الانتشار السريع وصعوبة اكتشافه في مراحله الاولى وغالبا ما يتم تشخيصه بعد ظهور الاعراض المتقدمة مما يجعل فرص الشفاء الكامل اقل مقارنة بانواع اخرى من السرطان.
هل يعود سرطان البنكرياس بعد الاستئصال؟
نعم، قد يعود السرطان بعد الاستئصال في بعض الحالات خاصة اذا لم يتم اكتشافه في مرحلة مبكرة ولهذا من المهم الالتزام بالمتابعة الطبية المنتظمة واجراء الفحوصات الدورية لاكتشاف اي عودة محتملة في وقت مبكر لبدء العلاج بسرعة.
كم مدة الشفاء من عملية استئصال ورم البنكرياس؟
عادة ما يحتاج المريض الى فترة تتراوح بين 6 - 8 اسابيع للتعافي الكامل من عملية استئصال ورم البنكرياس ويعتمد ذلك على نوع الجراحة ومدى استجابة الجسم ويشمل التعافي التئام الجروح واستعادة النشاط العام بشكل تدريجي.
كم تستغرق عملية استئصال سرطان البنكرياس
قد تستغرق عملية استئصال ورم البنكرياس وخاصة في اجراء ويبل حوالي 6 ساعات او اكثر حسب درجة تعقيد الحالة وموقع الورم ومدى انتشاره وتتم الجراحة تحت اشراف فريق متخصص وتليها فترة مراقبة مكثفة داخل المستشفى.
ما نسبة نجاح عملية استئصال ورم البنكرياس؟
تبلغ نسبة نجاح عملية استئصال ورم البنكرياس نحو 80% بعد عام من الجراحة بينما تصل نسبة البقاء بعد ثلاث سنوات الى نحو خمسة وستين في المئة وتزداد فرص الشفاء كلما تم اكتشاف الورم في مرحلة مبكرة.
أفضل دكتور لعلاج سرطان البنكرياس في مصر
الخبره الطويلة
يتميز بدقة عالية في التشخيص وتخطيط الجراحة، ومهارة يدوية فائقة في التعامل مع الأورام خاصة في المناطق المعقدة، مع متابعة مستمرة للتطورات العلمية واستخدام أحدث التقنيات الجراحية، وخبرة في التنسيق مع الفرق متعددة التخصصات كالعلاج الكيماوي والإشعاعي والنفسي.
المتابعة بعد الجراحة
يتسم بصبر واستماع حقيقي لأسئلة المريض ومخاوفه، ويدعم الأهل والمرافقين بلطف وتفهّم، ويعرف متى يقول الكلمة المناسبة لطمأنة المريض ورفع روحه المعنوية، ويمنحه أملًا حقيقيًا دون وعود زائفة، مما يعزز ثقته بنفسه وبالعلاج ويساهم كثيرًا في التعافي.