سرطان الغدة الدرقية
سرطان الغدة الدرقية من أكثر الأورام التي يمكن التعامل معها بنجاح، خاصة إذا تم اكتشافها مبكرًا. الغدة الدرقية هي غدة صغيرة على شكل فراشة تقع في مقدمة الرقبة، وتفرز هرمونات تؤثر على وظائف الجسم الحيوية مثل الأيض وضربات القلب. تشير الدراسات إلى أن الفحص الدوري والمتابعة المنتظمة ساهموا في رفع معدلات الشفاء بشكل كبير، خصوصًا عند السيدات المعرضات لعوامل خطر مثل التاريخ العائلي، السمنة، أو التغيرات الهرمونية المزمنة.
أعراض سرطان الغدة الدرقية التي قد تدفعك لزيارة الطبيب
- ظهور كتلة أو ورم في مقدمة الرقبة عادة ما تكون صلبة وغير مؤلمة، ويمكن الشعور بها باليد.
- تغيرات في الصوت مثل بحة مستمرة أو فقدان جزئي للصوت.
- صعوبة في البلع أو التنفس نتيجة ضغط الورم على المريء أو القصبة الهوائية.
- فقدان الوزن غير المبرر رغم بقاء الشهية طبيعية.
- تضخم الغدد الليمفاوية خاصة في الرقبة.
ملاحظة: قد تكون هذه الأعراض ناتجة عن حالات أخرى غير سرطانية مثل التهابات الغدة أو تضخمها الحميد، لذا من المهم استشارة الطبيب للتشخيص الدقيق.
تشخيص سرطان الغدة الدرقية
التشخيص المبكر لسرطان الغدة الدرقية هو مفتاح العلاج الناجح. يتم عادة من خلال:
الفحص الإكلينيكي (السريري)
يعد الفحص السريري الخطوة الاولى لتقييم الغدة النكافية حيث يقوم الطبيب بتحسس منطقة الرقبة لتحديد وجود اي تورم او كتل او عقد كما يساعد هذا الفحص في ملاحظة تغيرات في حجم الغدة او وجود الم عند لمسها مما يوجه لاجراء الفحوصات المناسبة بعده
تحليل وظائف الغدة الدرقية TSH T3 T4
تستخدم تحاليل tsh و t3 و t4 لتقييم اداء الغدة الدرقية والتأكد من انها تعمل بشكل طبيعي وقد يتم اللجوء اليها لاستبعاد وجود خلل هرموني مرافق للتورم او لفهم مدى تأثير الورم على وظائف الجسم المختلفة
السونار الاشعة التلفزيونية
تعد الموجات فوق الصوتية وسيلة آمنة لفحص الغدة النكافية وتساعد في تحديد حجم الورم وموقعه وطبيعته سواء كان صلبا او كيسيا كما تسهم في تقييم شكل الغدة بالكامل وتوجيه الطبيب نحو اتخاذ القرار المناسب بشأن الخطوة التالية
أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي
تستخدم هذه الفحوصات لتحديد مدى انتشار الورم داخل الغدة النكافية او في الانسجة المجاورة وتوفر صورا دقيقة تساعد في معرفة حجم الورم وموقعه بدقة كما تسهم في التخطيط للجراحة او العلاج في الحالات المتقدمة.
الخزعة بالابرة الدقيقة FNA
يتم في هذا الفحص سحب عينة من خلايا الورم باستخدام ابرة رفيعة ثم تحليلها في المختبر لمعرفة ما اذا كانت الخلايا حميدة ام خبيثة وتعد هذه الطريقة دقيقة وغير مؤلمة نسبيا وتوفر معلومات مهمة لتحديد خطة العلاج المناسبة
طرق علاج سرطان الغدة الدرقية
المتابعة والمراقبة
في حال كان الورم صغيرا وغير خبيث قد يكتفي الطبيب بمتابعته دون تدخل جراحي ويتم ذلك من خلال فحوصات دورية لمراقبة اي تغير في حجم الورم او طبيعته مع التأكد من عدم تطور الحالة مع الوقت
الجراحة
تشمل استئصال جزء من الغدة اذا كان الورم في فص واحد او استئصالا كاملا في حال وجود ورم كبير او خبيث باستخدام تقنيات دقيقة مثل جهاز تحفيز الاعصاب لحماية العصب الحنجري وعصب الوجه وتقليل المضاعفات
العلاج الهرموني
في بعض الحالات يتم استخدام ادوية هرمونية تعويضية للمساعدة في تنظيم افرازات الغدة والسيطرة على نشاطها مما يقلل من احتمالية عودة الورم مرة اخرى خاصة بعد اجراء عملية استئصال جزئي او كلي للغدة
العلاج باليود المشع
بعد الجراحة قد يتم اعطاء المريض جرعة من اليود المشع بهدف تدمير اي خلايا سرطانية متبقية في الجسم ويعد هذا العلاج فعالا في تقليل فرص عودة الورم خاصة في حالات سرطان الغدة الدرقية
العلاج الاشعاعي
نادرا ما يستخدم هذا النوع من العلاج ويقتصر غالبا على الحالات المتقدمة او الاورام التي لا تستجيب للعلاجات الجراحية او الهرمونية ويحتاج لتقييم دقيق من الطبيب المختص لتحديد مدى الحاجة اليه
نؤمن بأن كل حالة تستحق خطة علاجية مخصصة، ولذلك نعتمد على نهج علاجي متكامل يعتمد على مرحلة الورم، نوعه، وحالة المريضة الصحية العامة.
نستخدم أحدث التكنولوجيا الطبية في جميع مراحل العلاج، مع الحرص على تقليل المضاعفات وتسريع التعافي. قد تتطلب بعض الحالات مزيجًا من أكثر من طريقة علاج في نفس الفترة.
“وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ” – يوسف: 87
"بعد إجراء عملية استئصال سرطان الغدة الدرقية ، تبدأ مرحلة جديدة في رحلة التعافي تتطلب متابعة طبية واهتمامًا خاصًا بنمط الحياة. "
ما الذي تتوقعه بعد جراحة سرطان الغدة الدرقية
الراحة لمدة 2–3 أسابيع وتجنب المجهود البدني الشديد.
العناية بالجرح: إبقاؤه نظيفًا وجافًا.
متابعة مستوى الهرمونات بانتظام، والالتزام بالأدوية التعويضية.
النظام الغذائي: تناول أطعمة غنية بأوميغا 3، وتجنب المعلبات واللحوم المصنعة.
ابرز أعراض ما بعد جراحة استئصال سرطان الغدة الدرقية
ألم في منطقة الرقبة يستمر من 4 إلى 5 أيام.
تغير مؤقت في الصوت أو بحة، تتحسن تدريجيًا خلال أسابيع.
صعوبة بسيطة في البلع.
الدكتور الحسين عادل مازن هو جراح متخصص في أورام الغدة الدرقية، يستخدم أحدث التقنيات الجراحية، وعلى دراية دقيقة بتشريح الرقبة والأعصاب المحيطة بالغدة. بخبرته الطويلة، يستطيع التعامل مع أعقد الحالات بأقل تدخل وأسرع فترة تعافٍ.
اسئلة شائعة عن سرطان الغدة الدرقية
هل سرطان الغدة الدرقية مميت؟
بشكل عام لا حيث ان نسبة الشفاء من سرطان الغدة الدرقية تتجاوز تسعين في المئة عند اكتشافه في مرحلة مبكرة وذلك حسب دراسات علمية حديثة مثل المنشورة في المجلة الاوروبية للسرطان ومعظم المرضى يتعافون بشكل كامل بعد العلاج
هل ورم الغدة الدرقية دائما ما يكون خبيثا؟
لا فالكثير من اورام الغدة الدرقية تكون حميدة ولا تحتاج الى تدخل جراحي فقط المتابعة المستمرة مع الطبيب ضرورية للتأكد من عدم حدوث تطور مفاجئ في طبيعة الورم او حجمه
هل يعود الورم مرة أخرى بعد إزالته؟
نعم في بعض الحالات النادرة قد يعود الورم خاصة اذا كان من النوع الخبيث ولهذا من المهم اجراء فحوصات دورية كل ستة اشهر او حسب ما يوصي به الطبيب لضمان اكتشاف اي تغير مبكر
هل جراحة استئصال ورم الغدة الدرقية آمن؟
نعم الجراحة آمنة جدا عند اجرائها بواسطة جراح متخصص وتتم باستخدام تقنيات حديثة مثل جهاز مراقبة الاعصاب مما يقلل من خطر حدوث مضاعفات في الصوت او حركة الوجه
هل يحتاج سرطان الغدة الدرقية الى علاج كيماوي؟
غالبا لا فمعظم حالات سرطان الغدة الدرقية يتم علاجها بالجراحة واستعمال الهرمونات التعويضية وفي بعض الحالات يتم استخدام اليود المشع حسب تقدير الطبيب ولا تكون هناك حاجة للعلاج الكيماوي الا في حالات نادرة جدا
هل استئصال الغدة الدرقية يؤثر على الحياة اليومية؟
اذا التزم المريض بتناول الادوية الهرمونية بانتظام يمكنه ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي تماما دون اي تأثير ملحوظ وتبقى المتابعة مع الطبيب مهمة لضبط الجرعة وضمان التوازن الهرموني في الجسم
أفضل دكتور لعلاج سرطان الغدة الدرقية في مصر
الخبره الطويلة
يتميز بدقة عالية في التشخيص وتخطيط الجراحة، ومهارة يدوية فائقة في التعامل مع الأورام خاصة في المناطق المعقدة، مع متابعة مستمرة للتطورات العلمية واستخدام أحدث التقنيات الجراحية، وخبرة في التنسيق مع الفرق متعددة التخصصات كالعلاج الكيماوي والإشعاعي والنفسي.
المتابعة بعد الجراحة
يتسم بصبر واستماع حقيقي لأسئلة المريض ومخاوفه، ويدعم الأهل والمرافقين بلطف وتفهّم، ويعرف متى يقول الكلمة المناسبة لطمأنة المريض ورفع روحه المعنوية، ويمنحه أملًا حقيقيًا دون وعود زائفة، مما يعزز ثقته بنفسه وبالعلاج ويساهم كثيرًا في التعافي.